مما لا شك فيه أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قد بدأ تحولا في طريقة تناولنا الطعام، من المتوقع أن يكون له تأثير دائم أكثر بكثير، ربما أكثر من الفيروس نفسه. بالتدقيق الشديد على هشاشة الجنس البشري نكتسب وعياً متزايداً بالأثر الذي تتركه عاداتنا في تناول الطعام - ليس فقط على صحتنا ورفاهيتنا، ولكن لوجودنا في حد ذاته. لم يكن الرابط بين ما هو موجود على طبقنا والهواء الذي نتنفسه، بالإضافة إلى الأداء الفعال لجهازنا المناعي الذي بات أكثر وضوحاً من أي وقت مضى. وكما قال ديفيد مولكاهي - سفير الطهي (التنمية والابتكار الغذائي) لشركة سوديكسو في المملكة المتحدة وأيرلندا: "من أجل أن نكون على أتم الاستعداد للمستقبل وتلبية الاحتياجات المعقدة لعملائنا وللمستهلكين في العديد من القطاعات، يجب أن نضمن استعداد طهاتنا بشكل كامل لتوفير تجربة غذائية تدعم مناخاً أفضل ومفيدة للبشرية في نهاية المطاف".